my-dream
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مااااااي دريم فرفش وزقطط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطف الاطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Moro0o
اهو لسه هينام
اهو لسه هينام
Moro0o


عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

خطف الاطفال Empty
مُساهمةموضوع: خطف الاطفال   خطف الاطفال I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 02, 2008 8:49 am


تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث خطف الأحداث والأطفال من أمام منازلهم، أو في طريق مدارسهم، أو حتى أثناء خروجهم لأداء الصلاة، بشكل لافت للنظر لم يسبق أن عرفه المجتمع خلال تاريخه، وأخذهم بالقوة، وتحت تهديد السلاح أحياناً إلى أماكن بعيدة أو مهجورة واغتصابهم بعد تعذيبهم وضربهم، وتصويرهم أحياناً بالهواتف النقالة من أجل ابتزازهم وتهديدهم وإخافتهم إن هم فكروا في الإخبار عما حدث!.

ولا يكاد يخلو إصدار من إصدارات الصحف المحلية من نشر حادثة أو أكثر من هذه الحوادث البشعة التي غدت تحير المجتمع والسلطات الأمنية لكثرتها وتنوعها، واختلاف أسلوب ارتكابها وصفته ومكانه، ولا سيما أن الملاحظ أن معظم الضحايا هم من الأطفال الصغار الذين لا يتجاوزون الثانية عشرة من العمر!..، فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة "الوطن" في عددها الصادر بتاريخ 24/10/1427هـ، وعلى صفحة واحدة ثلاثة أخبار عن جرائم اختطاف واعتداء، الأول عن قيام أربعة سعوديين باختطاف حدث في مدينة الرياض بالقوة والإكراه وأخذه إلى منطقة صحراوية واغتصابه، والثاني عن قيام أحد الوافدين في الرياض باختطاف حدث لا يتجاوز عمره الثانية عشرة تحت تهديد السلاح الأبيض وهو في طريق عودته لمنزله بعد أداء صلاة العشاء، والاعتداء عليه في أحد المنازل المهجورة، أما الخبر الثالث فهو عن قيام شاب باختطاف حدث في المدينة المنورة والاعتداء عليه بمصاحبة شخص آخر!..
وسأتجاوز هنا الحديث عن جرائم الخطف والاعتداء الأخرى التي تقع على البنات وغيرهن، ليس تقليلا من خطورتها وأبعادها السيئة على المجتمع والأسر، ولكنني أعتقد أن ظاهرة اختطاف الأحداث والأطفال تكاد تطغى هذه الأيام على صور الحوادث الإجرامية الأخرى التي تهدد كيان المجتمع، وتكاد تقوض إيمانه واطمئنانه، وتدخل الخوف في قلوب الأسر، وتجعل وضعها إلى توجس وخوف مما قد يتعرض له أبناؤها.
ومن المعلوم يقيناً أن ما يتم اكتشافه ونشره هو ما يتم الإخبار عنه والتقدم بشكوى إلى السلطات الأمنية حوله، وتتمكن، أي السلطات، من ملاحقة مرتكبيه والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء، أي بمعنى أن الجزء الأكبر من هذه الجرائم يبقى مغيباً عن السلطات الأمنية والمجتمع، إما بسبب خوف الأحداث من افتضاح أمرهم أمام أسرهم ومعارفهم وتعرضهم، بالتالي، للعقاب والشماتة والأذى بسبب ذلك، أو خوفهم من الابتزاز الذي يتوعدهم به المجرمون، وأقله نشر الصور التي التقطوها لهم بالهواتف النقالة.
وإذا تخيلنا مدى الرعب الذي يصيب الحدث أو الطفل، جراء تعرضه لهذه الاعتداءات، من افتضاح أمره، ويحيله إلى كيان محطم يائس يسكنه الخوف الذي قد يجعله ينقاد لرغبات المجرمين، أمكننا تصور حجم المشكلة التي يعانيها المجتمع، ويقف الجميع حيارى عاجزين عن معرفة مسبباتها، وكيفية تجنبها وحماية أبنائهم منها، إذ ليس بإمكانهم منع أبنائهم من الخروج للأمور الضرورية مثل المدرسة والصلاة وزيارة الأقارب، وقضاء حاجات الأسرة من المحلات المجاورة، إذا لم يكن لديها من يقوم بذلك، كما أن الحل ليس بالسهولة التي عبر عنها الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم تعقيباً على حادثة قيام مجرم بخطف حدث تحت تهديد السلاح الأبيض وفعل الفاحشة به داخل مدينة بريدة, حيث (حذر الأحداث من الركوب مع الأشخاص غير المعروفين لديهم, ومن يكبرونهم سنا) ("الحياة" 21/10/1427هـ), ذلك أن كل حوادث الخطف تتم بالإكراه الجبري, إما بالقوة حيث يعمد المجرمون إلى الإمساك بالحدث وحمله قسرا إلى سياراتهم, وإما بالتهديد بالقتل بالسلاح الأبيض, إن هو لم ينقد لهم, ولا يوجد في ظني أحداث يركبون طواعية مع أناس لا يعرفونهم.
من ناحية أخرى, فإن المتابع يشهد أن السلطات الأمنية لا تتوانى في الاهتمام بهذه الحوادث, والتفاعل معها إذا وصلت إليها, تشهد بذلك أيضا الجدية والسرعة اللتان يتم تناول هذه الحوادث بهما, وملاحقة مرتكبيها في حالة توافر معلومات تقود إليهم, كما أن الأحكام القضائية التي تصدر في حق من تثبت إدانتهم في هذه الجرائم لم يلحظ فيها تساهل أو تأخير.
لكن رغم ذلك كله, فإن هذه الحوادث تتزايد يوما بعد آخر, والسلطات الأمنية تبذل جهودا ملموسة في تعقب ما ينكشف منها, بيد أنها لا تستطيع متابعة كل حدث أثناء تنقلاته, وليس عليها إلا الاهتمام بما يصل إليها, وهذا في ظني ما تفعله.
إذاً ما العمل؟ هل نكتفي فقط بالتأمل فيما ينشر من أخبار عن هذه الجرائم ثم التألم لها, والتعاطف مع الضحايا وأسرهم بسبب ما هم فيه من وضع نفسي واجتماعي سيئ؟ وهل يكفي لمعالجة المشكلة أو التخفيف منها ملاحقة السلطات الأمنية المجرمين, وهل كل ما يرتكب من حوادث يصل إليها؟ وهل بإمكانها الإمساك بكل المجرمين؟ أم أنه يجب علينا التأمل والبحث عن الأسباب والدوافع الحقيقية لارتكاب هذه الجرائم, وزيادة معدلاتها في الوقت الحالي, وما يتوقع من زيادتها في المستقبل, ومدى صلتها بالمشكلات الأخرى التي يعانيها المجتمع مثل البطالة والمخدرات, والمؤثرات الأخرى مثل الهجمة الشرسة للبث الإعلامي الهابط, أو ما يعانيه الشباب من كبت ومضايقة, وعدم وجود متنفسات مباحة تمتص انفعالاتهم وعنفوانهم, وذلك من خلال التعرف على الفئة العمرية الغالبة لمرتكبيها, وأوضاعهم الاجتماعية والمهنية, ومستوياتهم التعليمية, والمناطق التي يزداد فيها ارتكاب هذه الجرائم عن غيرها؟ وذلك كله لا يتأتى لنا الوصول إليه إلا من خلال بحوث مسحية ميدانية اجتماعية يتصدى لها مختصون مؤهلون في البحوث ثم تطرح نتائجها في جلسات وندوات متخصصة يشارك فيها علماء وخبراء في الاجتماع والتربية وعلم النفس والجريمة. وأنا على يقين أننا من خلال ذلك سنستطيع تشخيص المشكلة ونهتدي إلى العلاج الذي يؤدي إلى القضاء عليها أو تحجيمها. والله من وراء القصد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://my-dream.ahlamontada.com
 
خطف الاطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
my-dream :: المنتدى العام :: الاخبار-
انتقل الى: